رؤسائهم، وقادتهم (الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ) بالكفر، وأنواع المعاصي (وَلَا يُصْلِحُونَ) قطعًا (قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ) الذين سحروا كثيرًا حتى غلبوا على عقولهم، أو من الذين لهم سحر، أي: [رئة] يعني أنت لست بملك، فكيف تكون نبيًّا؟! (مَا أَنتَ إِلا بَشَرٌ مثْلُنا) هذا على الوجه الثاني تأكيد (فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) في دعواك (قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ) دعا الله تعالى فأخرجها من الصخرة في محضرهم باقتراحهم (لها شِرْبٌ) نصيب من الماء (وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ معْلُومٍ) هو يوم لا تشرب فيه الماء (وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ) عظم اليوم لعظم ما يحل فيه (فعَقَرُوهَا) أسند العقر إليهم لأن كلهم راضون به (فَأَصْبَحُوا نَادِمينَ) عند معاينة العذاب (فَأَخَذَهُمُ العَذَابُ) زلزال مع صيحة اقتلعت قلوبهم بهما (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٥٨) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).
* * *
(كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (١٦٠) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٦١) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٦٢) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (١٦٣) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦٤) أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (١٦٥) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (١٦٦) قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (١٦٧) قَالَ