بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٤٠) مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (٤١) إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٤٢) وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ (٤٣) خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (٤٤)
* * *
(وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا) الملائكة (إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى) من الله بإسحاق وولده جاءوا على طريقة أضياف (قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ) سدوم (إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ) مستمرون على الكفر والفسق (قَالَ) إبراهيم (إِنَّ فِيهَا) في القرية (لوطًا) وهو في غير ظالم (قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ) الباقين في العذاب (وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ) أن صلة زيدت لاتصال الفعلين، وتأكيدهما (رُسُلُنَا لُوطًا) بعدما ساروا من عند إبراهيم في صورة أمارد حسانٍ (سِيءَ بِهِمْ) جاءته المساءة والغم بسببهم (وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا) أي: عجز وضاق بسببهم وتدبير أمرهم طاقته فإنه خاف عليهم من قومه (وَقَالُوا) لما رأوا غمه