(ظَهَرَ الفَسَادُ) كالجدب وقلة الأمطار، وقلة الريح وكثرة الوباء، والمحن ومحق البركات، (فِي البَرِ): الفيافي، (وَالْبَحْرِ): الأمصار والعرب تسمى الأمصار البحار أو المراد منهما المعروفان، وقالوا: إذا انقطع القطر عميت دواب البحر وخلت أجواف الأصداف، (بِمَا كسَبَتْ أَيْدِى النَّاسِ): من المعاصي، (لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ) أي: جزاء بعض، (الَّذِي عَمِلُوا): في الدنيا واللام للعلة متعلق بظهر، (لَعَلهمْ يَرْجِعُونَ): عما هم عليه، (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ)، ليروا في منازلهم آثار البلاء وكيف خبر كان، (كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ)، استئناف للدلالة على سوء عاقبتهم لفشو الشرك فيهم، (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ): قوم وجهك له وعَدِّله، (القَيمِ): البليغ الاستقامة، (مِن قَبْلِ أَن يَأْتِى يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ): لا يقدر أن يرده أحد، (مِنَ اللهِ)، ظرف يأتي أو مرد أي: لا رد من جهته لأن إتيانه في علمه القديم ومرد مصدر بمعنى الرد، (يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ): يتفرقون فريق في الجنة وفريق في السعير، (مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ): لا على غيره، (كُفْرُهُ): وبال كفره، (وَمَنْ عَمِلَ صَالِحَّاَ): عملاً صالحًا، (فَلأَنفُسِهِمْ) لا لغيرها، (يَمْهَدُونَ): يسوون في آخرتهم منزلاً، (لِيَجْزِى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِِ مِن فَضْلِهِ)، علة لـ يصدعون أو لـ لا مرد أو لـ يأتي، والاقتصار على جزاء المؤمن للإشعار بأنه المقصود


الصفحة التالية
Icon