خطيئة حيث لا يراني أحد كيف يعلمها الله؛ (إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ): في أخفى مكان وأحرزه، وعن بعض إن المراد منها: صخرة تحت الأرضين السبع وهي التي يكتب فيها أعمال الفجار، (أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ)، أو في أعلى مكان أو أسفله، (يَأْتِ بِهَا اللهُ): يحضرها يوم القيامة للجزاء، (إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ): يصل علمه إلى كل خفي، (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ): من الشدائد، (إِنَّ ذَلِكَ): الصبر أو المذكور كله، (مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) أي: مما عزمه الله أي قطعه وأوجبه من الأمور، وهو مصدر للمفعول أي من معزوماتها أو مفروضاتها، (وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ): لا تمله، (لِلنَّاسِ)، كما يعمله المتكبرون، يعني: لا تعرض عن الناس بوجهك إذا كلموك تكبرًا، (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا) أي: لا تمرح مرحًا أو للمرح والبطر كما قال تعالى: (ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرًا ورئاء الناس) [الأنفال: ٤٧]، (إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ): ذي تكبر، (فَخُورٍ): يفتخر على