فيها وعوضناك مثلهم في الدنيا فاختار الثاني، (رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا) على أيوب مفعول له، (وَذِكْرَى): تذكرة، (لِلْعَابِدِينَ): ليصبروا كما صبروا لئلا ييأسوا في البلاء، (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ) كثير من السلف على أنه صالح من بني إسرائيل تكفل لنبي أن يكفيه أمر قومه، ويقضي بينه وبينهم بالعدل وفعل فسمي ذا الكفل لكن الظاهر أنه نبي قرنه في سلكهم، (كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ): على مشاق التكاليف، (وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا): النبوة والجنة، (إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ): الكاملين في الصلاح، (وَذَا النُّونِ): يونس، (إِذْ ذَهَبَ): من بين قومه، (مُغَاضِبًا) لهم من غير إذن ربه حين أصروا على الكفر، والمفاعلة للمبالغة، أو هو أغضبهم أيضًا بالمهاجرة عنهم خوف العذاب، (فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ): لن نضيق عليه، أو لن نقضي عليه بالعقوبة (١) ولن نعمل فيه قدرتنا، ويؤيده قراءة نقدِّر بالتشديد قيل: هذا من باب التمثيل، أي: حاله ممثلة بحال من ظن عدم قدرتنا عليه في مراغمة