صرحوا بوضعه، وقالوا: لا يعرف من الصحابة أحد اسمه السجل، (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ)، أي: نعيد أول الخلق كما بدأناه، وأول الخلق عبارة عن إيجادة عن العدم فنصب أول نعيد المقدر المفسر بـ نعيد وكم مفعول مطلق أو كما مفعول له لـ نعيد المقدر وما موصولة، وأول ظرف لـ بدأنا وحينئذ مفعول بدأنا ضمير لما، أى: نعيد مثل الذي بدأناه في أول الخلق حين الإيجاد عن العدم، (وَعْدًا عَلَيْنا)، أي: نعد وعدًا علينا إنجازه، أو مصدر مؤكد، (إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ): ذلك ألبتَّة، (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزبورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ): الزبور ما أنزل من الكتاب، والذكر اللوح المحفوظ، أي: كتبنا في الكتب بعد ما كتبنا في اللوح أو هو كتاب داود، والذكر التوراة، (أَنَّ الأَرْضَ) أرض الجنة، أو أرض الكفار، أو بيت المقدس، (يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ): المؤمن مطلقًا أو أمة محمد - عليه السلام، (إِنَّ فِي هَذَا): القرآن، (لَبَلاغاً): لكفاية، أو لوصولاً إلى البغية، (لقَوْمٍ عَابِدِينَ): لله لا للشيطان، (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَمالَمِينَ): للبر والفاجر، فإنه رُفع ببركته - ﷺ -