بعض: هو إدريس، وعن بعض: هو نبي من أنبياء بني إسرائيل من أسباط هارون بن عمران (إِذ قَاْلَ) ظرف لمن المرسلين (لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُون): عذاب الله (أَتَدْعُون): تعبدون (بعْلاً): ربًّا، والبعل الرب، قاله ابن عباس، وعكرمة، وقتادة، والسدي بلغة اليمن، أو هو اسم لصنم كان لأهل " بك " من الشام، وهو المسمى حينئذٍ ببعلبك، وقيل: امرأة اسمها بعل يعبدونها (وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ): تتركون عبادته (اللهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ) وقراءة النصب بالبدل (فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ): في العذاب (إِلا عِبَادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ) استثناء من فاعل كذبوه، لا من ضمير محضرون (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ) لغة في إلياس، كميكال، وميكائيل، وقيل: جمع منسوب إليه بحذف ياء النسبة كأعجمين، والأشعرين، وقراءة آل ياسين، قيل: ياسين هو أبو إلياس، فآل إلياس، وقيل ياس هو الاسم، والياء، والنون زائدة في لغة السريانية، فعلى هذا الآل مقحم، كآل موسى، وهارون، والمراد من ياسين إلياس، وقيل: آل محمد وهو بعيد جدًّا (إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ) أي: وقعت في الباقين في العذاب (ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ) قد مرَّ تفسيره (وَإِنَّكُمْ): يا أهل مكة (لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ): على منازلهم في طريقكم إلى الشام (مُصْبِحِينَ): داخلين في الصباح (وَبِاللَّيْلِ) يعني نهارًا وليلاً (أَفَلَا تَعْقِلُونَ): أليس لكم عقل فتعتبرون بهم.
* * *