اجتنبوا (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ): سقط، (مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ): تسلبه، (الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي): تسقط، (بِهِ الرِّيحُ في مَكَانٍ سَحِيقٍَ): بعيد يعني: من أشرك فقد أهلك نفسه غاية الإهلاك فهو كجيفة اختطفته الطير فتفرق قطعًا في حواصلها أو عصفت به الريح حتى هوت به في بعض المهالك البعيدة، وأو للتخيير أو للتنويع فإن من المشركين من لا خلاص له أصلاً، ومنهم من يمكن خلاصه بالإيمان لكن على بعد (ذَلِكَ): الأمر ذلك، (وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ): البدن والهدي وتعظيمها استسمانها أو أعمال الحج، (فإِنَّهَا): تعظيمها، (مِن تَقْوَى القُلوب) أي: ناشئ من تقوى قلوبهم أو من أعمال ذوي تقوى القلوب، (لَكُمْ فيهَا). في الشعائر وهي البدن، (مَنَافع): دَرُّها وصوفها وظهرها، (إِلَى أَجَل مسَمًّى): وقت النحر وإن سماها وجعلها هديًا أو الأجل المسمى تسمينها وجعلها هديًا فما لم تسم بدنًا ينتفع به، (ثُمَّ مَحِلُّهَا): منحرها (إِلَى البَيْتِ العَتِيقِ) أي: عنده يعني: الحرم مطلقًا.
* * *
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (٣٤) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ


الصفحة التالية
Icon