مكة واستدل بهذه الآية على أن السورة مدنية، (وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) عدة بالنصر وقيل معناه: إنه لقادر على نصرهم من غير قتال لكن صلاحهم في القتال، (الذينَ أُخْرِجُوا)، بدل من للذين، أو صفة، (مِن ديَارِهم): مكة، (بِغَيْرِ حَق)، موجب استحقوا الإخراج به، (إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ): سوى التوحيد الذي هو موجب للتمكين والتعظيم فالاستثناء بدل من حق، وهذا من باب.
لا عيب فيهم غير أن سيوفهم | بهن فلول من قراع الكتائب |
وقيل منقطع، (وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُم ببَعْضٍ): بالجهاد وإقامة الحدود، (لهُدِّمَتْ): خربت، (صَوَامع): الرهبانَ، (وَبِيَعٌ): كنائس النصارى، (وَصَلَوَاتٌ): كنائس اليهود سميت بها لأنَّهُم لا يصلون إلا فيها، (وَمَسَاجِدُ): للمسلمين، (يُذْكَرُ فيهَا)، صفة لمساجد خصت بها تفضيلاً، وقيل: صفة للأربع، (اسْمُ اللهِ كَثِيرًا)، يعني: لولاه لهدم في زمن موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام مواضع عباداتهم باستيلاء الكفرة، (وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ): من ينصر دينه ويعلي كلمته، (إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ): على خلقه، (عَزِيزٌ): لا يغلبه غالب، (الذِينَ)، بدل أو صفة لمن ينصره، (إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ): نصرناهم فيتمكنوا من البلدان، (أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلله عَاقِبَةُ الْأُمُورِ): موجع الأمور إلى حكمه وفيه تأكيد لما وعد من