إِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (٦٠) ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (٦١) ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (٦٢) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (٦٣) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (٦٤)
* * *
(وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ): تركوا الأوطان في طريق طاعته ورضاه، (ثُمَّ قُتِلُوا): فيها، (أَوْ مَاتُوا): حتف أنفهم، (لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقًا حَسَنًا) هم أحياء عند ربّهم يرزقون، (وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ خيْرُ الرازقِينَ): فإنه يرزق من يشاء بغير حساب، (لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ): لما فيه ما تشتهي أنفسهم، (وَإِنَّ اللهَ لَعَلِيمٌ): بأحوال الفريقين، (حَلِيمٌ): لا يعاجل بالعقوبة، (ذلِكَ): الأمر ذلك، (وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ) ولم يزد على مثله سمي ابتداء الإضرار عقابًا للازدواج فإن العقاب جزاء من عَقِبِ فِعْلٍ، (ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ): بعقوبة أخرى، (لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ)، فإنه مظلوم، (إِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ): للمنتصر، (غَفُورٌ): إن زاد في الجزاء، نزلت في رهط من المسلمين لقوا جمعًا من المشركين في شهر محرم فناشدهم


الصفحة التالية
Icon