(وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ إِن فِي ذَلِكَ): فيما فعل بنوح وقومه، (لَآيَاتٍ): يستدل بها، (وَإِنْ) أي: إنه، (كُنَّا لَمُبْتَلِينَ): مختبرين قوم نوح بالبلاء، أو عبادنا لننظر من يعتبر، أو مصيبين قوم نوح ببلاء عظيم، وقد مر في سورة هود تمام القصة، (ثُمَّ أَنْشَأْنَا): أحدثنا، (مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ)، هم عاد وثمود، (فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ)، هو هود أو صالح جعل القرن موضع الإرسال ليعلم أنه أوحى إليه وهو فيهم، وما جاء إليهم من مكان آخر، (أَنِ اعْبُدُوا اللهَ)، أن مفسرة لأن في أرسلنا معنى القول، (مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ): عذابه.
* * *
(وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (٣٣) وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (٣٤)


الصفحة التالية
Icon