الصدقات، (وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ): خائفة من عدم القبول، (أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ): مرجعهم إلى الله أو قلوبهم وجلة من أن مرجعهم إليه، وهو يعلم ما لا يعلمون، (أوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ) أي: أولئك يسارعون في نيل خيرات الدارين بمزاولة الأعمال الصالحة فيعطيهم خير الدنيا والآخرة، قيل: معناه أولئك يبادرون الطاعات، ويرغبون فيها أشد رغبة، (وَهُمْ لَهَا)، أي: إلى الخيرات (سَابِقُونَ)، أو لأجلها [فاعلون] السبق، (وَلاَ نكَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا): قدر طاقتها لا يريد الله بكم العسر، (وَلَدَيْنَا كِتَابٌ): اللوح المحفوظ أو صحيفة الأعمال، (يَنطِقُ بِالْحَقِّ): بالصدق وليس فيه إلا ما فعلوا، (وَهُمْ لاَ يُظْلَمُون): بنقص ثواب وعقاب على ما لم يفعلوا، (بَلْ قُلُوبُهُمْ): قلوب الكفرة، (فِي غَمْرَةٍ): غفلة، (مِّنْ هَذَا): الكتاب الذي هو عندنا، أو من هذا الذي عليه المؤمنون، أو من القرآن، (وَلَهُمْ أَعْمَالٌ): خبيثة، (مِنْ دُونِ ذَلِكَ): الذي وصفنا في شأنهم، أو متجاوز لما وصف به المؤمنون، (هُمْ لَهَا عَامِلُونَ حَتَّى إِذا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم): متنعميهم، (بِالْعَذَابِ): القحط الحادث فيهم حتى أكلوا الجياف، والقتل يوم بدر، (إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ): فاجئوا الصراخ بالتضرع هو جواب الشرط، (لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ) أي: يقال لهم ذلك، (إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ): لأنكم لا تمنعون منا فلا ينفعكم الجؤار، (قَدْ كَانَتْ آيَاتِي): القرآن،