مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ): وساوسهم ونزغاتهم، (وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ): فيحوموا حولي، (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ) متعلق بـ " يصفون " وما بينهما اعتراض لا يزالون على سوء الذكر حتى الآية، (قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ)، خاطب الله بلفظ الجمع أو الملائكة، وقيل: لتكرير الفعل أي: ارجعني ارجعني، (لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ) أي: ردوني إلى الدنيا لعلي أعمل صالحًا في الإيمان الذي تركته، أو في المال أو في الدنيا، (كَلَّا)، ردع عن طلب الرجعة واستبعاد، (إِنَّهَا) أي: رب ارجعون الخ، (كَلِمَةٌ): طائفة من الكلام المنتظم بعضها ببعض، (هُوَ قَائِلُهَا) لا محالة عند استيلاء الحسرة والاضطرار، وعن بعض المفسرين أنها كلمة إلخ علة لردعهم، أي: سؤاله الرجوع للعمل الصالح مجرد عدة وقول لا وفاء ولا حقيقة تحتها نحو (وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) [الأنعام: ٢٨]، (وَمِنْ وَرَائِهِمْ): أمامهم، (بَرْزَخٌ) حاجز بينهم وبين الدنيا، (إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) هو إقناط كلي للعلم بأن لا رجعة إلى الدنيا يوم البعث فلا رجعة أصلاً، (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ): النفخة الأخيرة، (فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ): لا تنفع الأنساب، (يَوْمَئِذٍ) ويفرح المؤمن أن قد وجب له حق على والده وولده فيأخذ منهما، (وَلَا يَتَسَاءَلُونَ) لا يسأل حميم ولا قريب حميمه وقريبه وهذا في أول