إسلامه، وفي النسائي لما بايع معاوية لابنه قال مروان: سنة أبي بكر وعمر، فقال عبد الرحمن: سنة هرقل وقيصر، فقال مروان: هذا الذي أنزل الله تعالى فيه: " والذي قال لوالديه " الآية، فبلغ عائشة رضي الله عنها فقالت: والله ما هو به، ولو شئت أن أسمي الذي أنزل الله فيه لسميته، ولكن رسول الله ﷺ لعن أبا مروان ومروان فى صلبه فمروان فضض من لعنة الله تعالى، (وَلِكُلٍّ)، من الفريقين، (دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا): مراتب من جزاء ما عملوا من الخير والشر، وتسمية الدركات درجات للتغليب، (وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ)، أي: جزاءها، ومعلله محذوف، أي: وقدر لهم درجات ليوفيهم، (وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ): بزيادة عقاب ونقص ثواب، (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ)، من باب القلب للمبالغة، أي: يعرض النار عليهم، أو معناه يعذبون عليها، (أَذْهَبْتُمْ)، أي: يقال لهم يوم القيامة ذلك، (طَيِّبَاتِكُمْ): لذائذكم، (فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا)، فلم يبق لكم منها