مَرْكُومٌ (٤٤) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (٤٥) يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤٦) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٤٧) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (٤٨) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (٤٩)
* * *
(فَذَكِّرْ): يا محمد، (فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ) أي بإنعام الله عليك حال من ضمير (بِكَاهِنٍ): كما يقولون، (وَلَا مَجْنُونٍ): فلا تبال بكلامهم، ولا تذر عن التذكير (أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ)، بل أيقولون، والهمزة لإنكار أنه لشاعر، (نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ): حوادث الدهر، فيهلك كما هلك الشعراء قبله فنستريح، والمنون الدهر أو الموت، (قُلْ تَرَبَّصُوا): انتظروا هلاكي، (فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ): هلاككم، (أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُم): عقولهم، (بِهَذَا): الذي يقولون فيك من الأقوال الباطلة المتناقصة، (أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغون): مجاوزون الحد فهو الذي حملهم على فيك الأقوال، فالهمزة هاهنا للتقرير، وفي البواقي كلها للإنكار، (أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ): اختلق القرآن من عند نفسه متعمدًا، (بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ): فينسبونه إلى تلك الأشياء، (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ): القرآن (إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ): إن محمدًا تقوله،


الصفحة التالية
Icon