ظاهرة على صحة الاستماع، (أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ)، فيه تسفيه لأحلامهم على آكد وجه، (أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا): على الرسالة، (فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ): محملون الثقل من التزام غرم، فلذلك لم يتبعوك، والمغرم أن يلتزم ما ليس عليه، (أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ): اللوح المحفوظ، (فَهُمْ يَكْتُبُونَ): ما فيه، ويخبرون به الناس أو علم الغيب، فهم يحفظونه، (أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا): مكرًا بك، الهمزة هاهنا أيضًا للتقرير، (فَالَّذِينَ كَفَرُوا): من وضع الظاهر موضع المضمر، أو أراد كل الكافرين، (هُمُ الْمَكِيدُونَ): الذين يحيق بهم الكيد ويعود وباله عليهم، (أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ): ينصرهم، (سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكونَ وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا): قطعة، (مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا): لعذابهم، (يَقُولُوا): عنادًا، (سَحَابٌ مَرْكُومٌ)، هذا سحاب تراكم بعضها على بعض، وهذا جواب قولهم (فأسقط علينا كسفًا من السماء) [الشعراء: ١٨٧]، (فَذَرْهُمْ): في غمرتهم، (حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيه يُصْعَقُونَ): يوم القيامة عند النفخة الأولى، (يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا): من الإغناء، (وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا): من وضع الظاهر موضع المضمر، أو أراد العموم، (عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ): دون عذاب الآخرة في الدنيا، (وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُون): (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [السجدة: ٢١]، لكن لا يعلمون أن المصائب للتنبيه، فلا ينيبون، (وَاصْبِرْ


الصفحة التالية
Icon