الملائكة لهم ذلك، (جَنَّاتٌ) أي: دخول جنات (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ يَوْمَ يَقُولُ)، بدل، (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا): انتظرونا، (نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ): نستضيء منه، (قِيلَ ارْجعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا)، القائل المؤمنون، أو الملائكة أي: ارجعوا إلى المكان الذي قسم فيه النور، واطلبوا فيه نورًا، فلا يستضيئون من نورهم كما لا يستضيء الأعمى ببصر البصير، (فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ): المؤمنين والمنافقين، (بِسُورٍ): حجاب، (لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ): باطن السور أو الباب، (فيهِ الرحْمَةُ): لأنه يلي الجنة، (وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ): من جهته، (الْعَذَابُ): فإنه يلي النار، (يُنَادُونَهُمْ): المنافقون المؤمنين، (أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ): في الدنيا نوافقكم في أعمالكم؟ (قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ): بالنفاق والمعاصي، (وَتَرَبَّصْتُمْ): انتظرتم في شأن المؤمنين الدوائر، وعن بعض أخرتم التوبة، (وَارْتَبْتُمْ): في الدين، (وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ): أمنيتكم الباطلة غرتكم، (حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللهِ): الموت، (وَغَرَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ): الشيطان، فيقول: اعملوا فالله تعالى عفو، (فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ): لا يقبل، (مِنْكُمْ فِدْيَةٌ): فداء، (وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ): النار، (مَوْلاكُمْ): أولى بكم، أو النار ناصركم، فلا ناصر لكم، (وَبِئْسَ الْمَصِيرُ): النار، (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ