لم يقدر لم يكن ليصيبه ليس من شأنه الفزع والفرح، بل النظر إلى تقليبه الله تعالى ظهرًا وبطنًا إن رضي فله الرضاء، وإن سخط فله السخط، والمراد من الحزن الجزع، ومن الفرح ما يلهي عن الشكر ويفضي إلى البطر والأشر، ولذلك قال: (وَاللهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ) أي: متكبر، (فَخُورٍ): على الناس بمتاع الدنيا عن جعفر الصادق - رضي الله عنه - يا ابن آدم ما لك تتأسف على مفقود لا يرده إليك الفوت، وما لك تفرح بموجود لا يتركه في يديك الموت، (الذِينَ يَبْخَلُون)، بدل من كل مختال فإن أكثرهم بخلاء، (وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ): يعرض عن الإنفاق والطاعة (فَإِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ): فإنه غني عنه، وعن إنفاقه وطاعته محمود في ذاته لا يضره كفر ولا ينفعه شكر، (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ): المعجزات، (وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكتَابَ)، جنس الكتاب، (وَالْمِيزَانَ) أي: العدل أو الميزان المعروف قيل: