(وَنَعَّمَهُ) بالسعة (فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ) دخول الفاء في خبر المبتدأ، لما في (أما) من معنى الشرط، وإذا ظرف ليقول أي: أما الإنسان فيقول وقت ابتلائه بالغنى: ربي أكرمن (وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ): اختبره بالفقر (فَقَدَرَ): ضيق (عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ) أي: وأما هو فيقول وقت ابتلائه بالفقر: ربي أهانني (كَلَّا) ردع عن القطع بأن الغنى إكرام والفقر إهانة، فكثيرًا ما يكون بالعكس (بَل لا تُكْرِمون اليَتِيمَ) أي: بل فعلهم أقبح من قولهم (وَلاَ تَحَاضُّونَ): يحثون أهلهم (عَلَى طَعامِ المِسْكِينِ) أي: على إطعامه (وَتَأكُلُونَ التُّرَاثَ): الميراث (أَكْلًا لَمًّا): ذا لَمَّ، أي: جمع بين الحلال والحرام، فإنهم لا يورثون النساء والصبيان (وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا): كثيرًا مع الحرص (كَلَّا) ردع لهم عن ذينك وإنكار ثم أتى بالوعيد فقال: (إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا)، أي: دكا بعد دكة حتى سويت الأرض والجبال، فلمْ يبق تلال ولا وهاد، ظرف ليتذكر الإنسان (وَجَاءَ رَبُّكَ): لفصل


الصفحة التالية
Icon