صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ): فلا يعذب أحدًا إلا بعد الاستحقاق. (إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ): ما يعلمها إلا الله، (وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ)، ما نافية ومن زائدة للاستغراق (مِنْ أَكْمَامِهَا)، جمع كِم بالكسرة، وهو وعاء الثمرة، (وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ): مقرونًا بعلمه (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ) أي: اذكر يوم ينادي الله تعالى المشركين (أَيْنَ شُرَكَائِي) بزعمكم؟ (قَالُوا آذَنَّاكَ) أعلمناك (مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ): من أحد يشهد أن لك شريكًا إذ تبرءوا عنهم لما عاينوا الحال والسؤال توبيخ (وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ): من الأصنام، (مِنْ قَبْلُ): قبل القيامة فلا ينفعهم، (وَظَنُّوا): أيقنوا (مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ): مهرب، (لَا يَسْأَمُ): لا يمل، (الْإِنسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ): كالمال والصحة، (وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ): كالفقر والمرض، (فَيَئُوسٌ): من فضله، (قَنُوطٌ): من رحمته، وما هذا إلا حال الكافر فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، (وَلَئِنْ أَذقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ): بتفريجها عنه، (لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي): حقي وصل إليَّ، أو لا يزول عني، (وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي): على فرض أن تقوم القيامة كما يزعمون (إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى):