سورة الْمَاعُون مكية وقيل مدنية
وهي سبع آيات
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (٣) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (٥) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (٧)* * *
(أَرَأَيْتَ) الاستفهام للتعجب (الذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ): بالجزاء والبعث (فَذَلِكَ) يعني: التكذيب بالدين، هو الذي يحمله على تلك المساوئ (الذِي يَدُعُّ): يدفع دفعًا عنيفًا (اليَتيمَ) عن ابن عباس: هو بعض المنافقين (وَلَا يَحُضُّ): لا يرغب (عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ) أي: على إطعامه فضلاً عن أن يطعمه هو (فَوَيْلٌ للْمُصَلِّينَ) أى: لهم، وضع موضِع الضمير، للدلالة على معاملتهم مع الخلق والخالق (الذينَ هُمْ عَن صَلاتهمْ سَاهُون) أي: التزموا بالصلاة علانية، ويتركونها بالسر (الذِينَ هُم يُرَاءُونَ): يصلون في العلانية، لأجل أن يظن فيهم الإسلام (وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ): ولا يعطون الزكاة، أو يمنعون عارية القدر، والفأس، والدلو،