جِيدِهَا): عنقها (حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) أي: مما مُسِد وفتل كالحطابين، وعن ابن عباس وغيره: سلسلة من حديد فتل وأحكم منه، وروي أنها تجمع الشوك، وتطرح ليلاً في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا فمعناه: إن حالها في جهنم على الصورة التي كانت عليه في الدنيا، حين تحمل الشوك على ظهرها، وقيل معناه: إن امرأته حمالة الحطب في الدنيا، في عنقها حبل من ليف، والغرض تحقيرها وتخسيس حالها، فإنها من سادة نساء قريش، فقوله: " وامرأته " إلخ من عطف الجملة، ولا تكون حالية، أو هي عامة في الدنيا حمالة الحطب بين الناس لنائرة الشر، وعن بعض إن لها قلادة فاخرة، فقالت: لأنفقها في عداوة محمد، فأعقبها الله منها حبلاً في عنقها من مسد النار.
والحمد للهِ.
* * *