إلا يسبح بحمده (١)) [سورة الإسراء ٤٤]
* * *
تنبيه: قال البلقيني: قول صاحب " الكشاف ". " هذا مقول على ألسنة العباد " دسّ فيه دسيسة الاعتزال من جهة القول بخلق القرآن.
قال: والجواب أنه سبحانه يحمد نفسه ويقسم باسمه وبصفته نحو قوله (فورب السماء والأرض إنه لحق) [سورة الذاريات ٢٤] وفي الصحيح: " أنت كما أثنيت على نفسك " وفي مسند الدارمي عن النبي صلى الله عليه وسلّم " قرأ الله طه قبل أن يخلق السموات والأرض بألف عام (٢) " وظهر من ذلك الجواب. انتهى.
ولم ينبه أحد من أرباب الحواشي على أن في هذا دسيسة سواه، وهو غير واضح؛ ولهذا لم يتجنبه المصنف.
قوله: (ومن حق الحروف المفردة أن تفتح)
=الإخميمي، ذو النون المصري، كان عالما فصيحا حكيما، توفي سنة خمس وأربعين ومائتين. وفيات الأعيان ١/ ٣١٥ وسير أعلام النبلاء ١١/ ٥٣٢.
(١) مقدمة جامع التفسير ١٢٠ وفتوح الغيب ١/ ٨٠.
(٢) رواه الدارمي في المسند ٤/ ٢١٤٨ وابن أبي عاصم في السنة ١/ ٤١٦ وابن خزيمة في التوحيد ١/ ٤٠٢ والعقيلي في كتاب الضعفاء ١/ ٧٩ وابن حبان في كتاب المجروحين ١/ ١٠٥ والطبراني في المعجم الأوسط ٥/ ١٣٣ وابن عدي في الكامل ١/ ٢١٨ واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ٢/ ٢٥١ والبيهقي في الأسماء والصفات ١/ ٥٦٦ وابن الجوزي في كتاب الموضوعات ١/ ١٥٦ من طريق إبراهيم بن المنذر، عن إبراهيم بن مهاجر بن مسمار، عن عمر بن حفص بن ذكوان، عن مولى الحرقة، عن أبي هريرة به.
قلت: حكم عليه ابن حبان وابن الجوزي والسيوطي في اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ١/ ١٠ بالوضع. وقال ابن عدي: وإبراهيم بن مهاجر لم أجد له حديثا أنكر من حديث قرأ طه ويس.
وقال ابن كثير في تفسير القرآن العظيم ٥/ ٢٧١ هذا حديث غريب، وفيه نكارة.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ١٥٢ فيه إبراهيم بن مهاجر بن مسمار، وضعفه البخاري بهذا الحديث، ووثقه ابن معين.
وقال الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة ١٥/ ٣٠٣ وزعم ابن حبان -وتبعه ابن الجوزي- أن هذا المتن موضوع، وليس كما قالا، والله أعلم، فإن مولى الحرقة هو عبد الرحمن بن يعقوب من رجال مسلم، والراوي عنه وإن كان متروكا عند الأكثر، ضعيفا عند البعض فلم ينسب للوضع، والراوي عنه لا بأس به، وإبراهيم بن المنذر من شيوخ البخاري.
(١) مقدمة جامع التفسير ١٢٠ وفتوح الغيب ١/ ٨٠.
(٢) رواه الدارمي في المسند ٤/ ٢١٤٨ وابن أبي عاصم في السنة ١/ ٤١٦ وابن خزيمة في التوحيد ١/ ٤٠٢ والعقيلي في كتاب الضعفاء ١/ ٧٩ وابن حبان في كتاب المجروحين ١/ ١٠٥ والطبراني في المعجم الأوسط ٥/ ١٣٣ وابن عدي في الكامل ١/ ٢١٨ واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ٢/ ٢٥١ والبيهقي في الأسماء والصفات ١/ ٥٦٦ وابن الجوزي في كتاب الموضوعات ١/ ١٥٦ من طريق إبراهيم بن المنذر، عن إبراهيم بن مهاجر بن مسمار، عن عمر بن حفص بن ذكوان، عن مولى الحرقة، عن أبي هريرة به.
قلت: حكم عليه ابن حبان وابن الجوزي والسيوطي في اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ١/ ١٠ بالوضع. وقال ابن عدي: وإبراهيم بن مهاجر لم أجد له حديثا أنكر من حديث قرأ طه ويس.
وقال ابن كثير في تفسير القرآن العظيم ٥/ ٢٧١ هذا حديث غريب، وفيه نكارة.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ١٥٢ فيه إبراهيم بن مهاجر بن مسمار، وضعفه البخاري بهذا الحديث، ووثقه ابن معين.
وقال الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة ١٥/ ٣٠٣ وزعم ابن حبان -وتبعه ابن الجوزي- أن هذا المتن موضوع، وليس كما قالا، والله أعلم، فإن مولى الحرقة هو عبد الرحمن بن يعقوب من رجال مسلم، والراوي عنه وإن كان متروكا عند الأكثر، ضعيفا عند البعض فلم ينسب للوضع، والراوي عنه لا بأس به، وإبراهيم بن المنذر من شيوخ البخاري.