وفي " الحقائق " و " الدقائق " جناس لاحق. وفي " خبايا " و " خفايا " جناس مضارع؛ لأن الاختلاف بحرف مقارب في المخرج.
قوله: (ومهد) أي وطَّأ وسوى وأصلح.
قوله: (وإلماعها) كنى به عن الآيات المشيرة إلى الأحكام إشارة خفية؛ لذكره في مقابلة النصوص، وهو لغة الاختلاس.
قوله: (نبراسه) هو المصباح، وفيه مع " رأسه " جناس مُذَيَلٌ (١). وفي " الوجود " و " الجود " جناس ناقص (٢).
قوله: (ذميما) أي مذموما.
قوله: (توازي) أي تحاذي.
قوله: (غناءه) بفتح المعجمة والمدّ.
قوله: (وتجازي عناءه) بفتح المهملة والمد، هو التعب، وفي " توازي " و "

=للشرع، وتلاعب بالألفاظ، وتلبيس على المسلمين.
قال مرتضى الزبيدي في تاج العروس -آثرا عن غيره-: والجبروت فعلوت من الجبر والقهر والقسر، والتاء فيه زائدة للإلحاق بقبروس، ومثله ملكوت من الملك، ورهبوت من الرهبة، ورغبوت من الرغبة، ورحموت من الرحمة، قيل: ولا سادس لها.
وقال أبو جعفر الطبري في جامع البيان ١١/ ٤٧٠: ملكوت السماوات والأرض يعني ملكه، وزيدت فيه التاء كما زيدت في الجبروت من الجبر، وكما قيل: رهبوت خير من رحموت، بمعنى رهبة خير من رحمة.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في قاعدة عظيمة نافعة في العبادات ٥٢: وابن سيناء ومن تبعه أخذوا أسماء جاء بها الشرع ووضعوا لها مسميات مخالفة لمسميات صاحب الشارع، ثم صاروا يتكلمون بتلك الأسماء، فيظن الجاهل أنهم يقصدون بها ما قصده صاحب الشرع، فأخذوا مخ الفلسفة، وكسوه لحاء الشريعة، وهذا كلفظ الملك، والملكوت، والجبروت، واللوح المحفوظ، والملك، والشيطان، والحدوث، والقدم، وغير ذلك. وقد ذكرنا من ذلك طرفا في الرد على الاتحاد لما ذكرنا قول ابن سبعين، وابن عربي، وما يوجد في كلام أبي حامد ونحوه من أصول هؤلاء الفلاسفة الملاحدة، والذين يحرفون كلام الله ورسوله عن موضعه، كما فعلت القرامطة الباطنية. وانظر في الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ٢١٠.
(١) هو أن يقع الاختلاف بأكثر من حرف، وهو مخصوص بما كانت الزيادة في الآخر مثاله قوله تعالى "وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ" شرح عقود الجمان ١٤٥ ومعجم المصطلحات البلاغية ٢/ ٨٤.
(٢) هو أن يختلفا في عدد الحروف. شرح عقود الجمان ١٤٥ ومعجم المصطلحات البلاغية ٢/ ١٠٧.


الصفحة التالية
Icon