قال الطيبي: القراءتان شاذتان (١).
وقال ابن الجني في " المحتسب ": حذف الهمزة قراءة ابن محيصن (٢)، وهو للتخفيف كراهة اجتماع الهمزتين، والقرينة مجيء " أم " وقد حذفت في غير موضع.
قال: فإن قيل: لعل المحذوف في الآية همزة أفعل.
قلنا: قد ثبت جواز حذف همزة الاستفهام، فيجب أن يحمل هذا عليه، وأما همزة أفعل في الماضي فما أبعد حذفها (٣).
وقال الشيخ سعد الدين في القراءة الثانية: يحتمل أن يكون ذلك مع إقرار همزة أنذرتهم، ومع حذفها حتى تكون القراءة عليهم أنذرتهم، أو عليهم نذرتهم.
قال: ولا وجود لواحدة من القراءتين (٤).
وقال الشيخ أكمل الدين: إلقاء حركة حرف الاستفهام لم يقرأ به أحد (٥).
وقال الشريف: هذه القراءة عليهمَ نذرتهم بفتح الميم وسكون النون بلا همزة أصلا.
وأما القراءة بفتح الميم والهمزة معا فهي مع كونها غير مروية عن أحد مخالفة للقياس، وموجبة للثقل (٦).
قوله: (لا يؤمنون) جملة مفسرة لإجمال ما قبلها)
قال أبو حيان: لأن عدم الإيمان هو استواء الإنذار وعدمه (٧).
قوله: (فلا محل لها)
سئل الشيخ شمس الدين بن أبي الفتح البعلي (٨)، تلميذ الشيخ جمال الدين


الصفحة التالية
Icon