قوله: (وسورة الحمد، والشكر، والدعاء، وتعليم المسألة لاشتمالها عليها)
على أي الأمور المذكورة، الحمد وما بعده.
قوله: (والصلاة) أي ومن أسمائها. سورة الصلاة، فيكون مجرورا معطوفا على الحمد وما بعده، ويجوز أن يكون مراده أن من أسمائها الصلاة من غير تقدير سورة، وهو قول ذكره بعضهم، لحديث " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي "
قال المرسي: لأنها من لوازمها، فهو من باب تسمية الشيء باسم لازمه، فيكون منصوبا معطوفا على سورة والأوّل هو الذي في الكشاف (١).
قوله: (لوجوب قراءتها، أو استحبابها فيها)
" أو " لتنويع الخلاف بين الأئمة في ذلك، فإن الوجوب مذهب الشافعي (٢) رحمه الله، والاستحباب مذهب أبي حنيفة (٣) رحمه الله.
قوله (والشفاء، والشافية لقوله: " هي شفاء لكل داء ")
أخرجه الدارمي (٤) في مسنده، والبيهقي (٥) في شعب الإيمان بسند صحيح من
مرسل عبد الملك بن عمير (٦) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم في

=نزول القرآن ١٧ من طريق مروان بن معاوية، كلاهما (عبثر، ومروان) عن العلاء بن المسيب. وعند الثعلبي زيادة... بمكة.
ورجال إسحاق بن راهويه رجال الشيخين ما عدا فضيلا فإنه من رجال مسلم، غير أن في السند انقطاعا، فإن فضيلا لم يلق أحدا من الصحابة. انظر في: جامع التحصيل في أحكام المراسيل للعلائي ٢٥٢ وتحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل لأبي زرعة العراقي ٤٠٩ قال الشيخ الألباني: ضعيف. ضعيف الجامع الصغير ٥٧٦.
(١) الكشاف ١/ ٢٤.
(٢) انظر في: الأم ٢/ ١٥٤.
(٣) انظر في: كتاب الحجة على أهل المدينة لمحمد بن الحسن ١/ ١٠٦.
(٤) هو عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل أبو محمد الدارمي التميمي السمرقندي، أظهر علم الحديث والآثار بسمرقند، توفي سنة خمس وخمسين ومائتين، تهذيب الكمال في أسماء الرجال ١٥/ ٢١٠ وسير أعلام النبلاء ١٢/ ٢٢٤.
(٥) هو أحمد بن الحسين بن علي أبو بكر البيهقي: كان أحد أئمة المسلمين، وهداة المؤمنين، توفي سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. طبقات الشافعية الكبرى ٤/ ٨ وسير أعلام النبلاء ١٨/ ٣١٣.
(٦) هو عبد الملك بن عمير بن سويد أبو عمر القرشي، كان سفيان الثوري يعجب من حفظ عبد الملك، توفي سنة ست وثلاثين ومائة. تهذيب الكمال ١٨/ ٣٧٠ وسير أعلام النبلاء ٥/ ٤٣٨.


الصفحة التالية
Icon