أوْلادُ جَفْنةَ حولَ قَبْرِ أَبِيْهِمِ... قَبْرِ ابنِ مَارِيةَ الكَرِيمِ المُفْضِلِ
بِيضُ الوُجُوهِ كَرِيمَةٌ أَحسَابُهُمْ... شُمُّ الأنُوْفِ مِنَ الطِّرَازِ الأَوَّلِ
يُغْشَوْنَ حَتَّى ما تَهِرُّ كِلابُهُمْ... لا يَسْألُوْنَ عَنِ السَّوَادِ المُقْبِلِ
اللاحِقِيْنَ فَقِيرَهُمْ بِغنِيِّهِمْ... المُنْفِقِينَ عَلَى اليَتِيْمِ الأَرْمَلِ
يسقون من ورد البريص عليهم... بردى يصفق بالرحيق السلسل (١)
قوله: (والجملة استئناف)
قال أبو حيان: فلا محل لها من الإعراب
قال: وجوزوا أن يكون موضعها الجر على الصفة لـ " ذوي " المحذوف، والنصب على الحال من الهاء في " فيه " والراجع على الحال (٢) محذوف، نابت الألف واللام عنه، والتقدير: من صواعقه (٣).
قوله: (وإنما أطلق الأصابع موضع الأنامل للمبالغة)
قال ابن المنير: فيه إشعار بأنهم يدخلون أصابعهم في آذانهم فوق المعتاد فرارا من شدة الصوت (٤).
قوله: (أي من أجلها)
قال الشيخ سعد الدين: يعني أنها الباعث، وذلك أن " من " هنا تغني عنها اللام في المفعول له، فقد يكون غاية يقصد حصوله، وقد يكون باعثا يتقدم وجوده (٥).
قوله: (سقاهم (٦) من العيمة)
أي بسبب العيمة، وهي شهوة اللبن، كما أن القرم شهوة اللحم.
قوله: (والصاعقة قصفة رعد)
قال القطب: أي صوت رعد، والقصف في الأصل الكسر (٧).
وقال الشيخ سعد الدين: أي شدة صوته (٨).


الصفحة التالية
Icon