قلت: ورواه الدارقطني (١)، والبيهقي عن عليّ (٢) وأبي هريرة (٣) أيضاً.
ورواه الطبراني، والبيهقي من حديث أبي هريرة مرفوعا.
وقال أبو عبد الله نصر بن علي الشيرازي (٤) في كتابه " الموضح ": ليس قول

=كلهم (عبد المجيد، ويحيى وحفص، وحجاج، وأبو عاصم) عن ابن جريح عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.
وصحح السيوطي سنده في الإتقان ١/ ٢٤٦ وفي التصحيح نظر، فإن في سنده عبد العزيز بن جريج، قال الحافظ بن حجر عنه: لين، التقريب ٦١١.
(١) هو علي بن عمر بن أحمد أبو الحسن الدارقطني، كان من بحور العلم، ومن أئمة الدنيا، انتهى إليه الحفظ ومعرفة علل الحديث ورجاله، توفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. سير أعلام النبلاء ١٦/ ٤٤٩ وطبقات الشافعية الكبرى ٣/ ٤٦٢.
(٢) رواه الدارقطني في السنن ١/ ٣١٣ والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٤٥ من طريق أسباط بن نصر، عن السدي، عن عبد خير، عن علي موقوفا. صحح السيوطي سنده في الدر المنثور ١/ ١٢ وفي الإتقان ١/ ٢٤٧.
قلت: أني له الصحة! وفي سنده أسباط بن نصر، قال الحافظ ابن حجر عنه: صدوق كثير الخطأ يغرب. التقريب ١٢٤ وفي سنده أيضا إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، قال الحافظ ابن حجر عنه: صدوق يهم، ورمي بالتشيع. التقريب ١٤١ وانظر في: الجوهر النقي حاشية السنن الكبرى لعلاء الدين ابن التركماني ٢/ ٤٥.
(٣) رواه الطبراني في المعجم الأوسط ٥/ ٢٠٨ والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٤٥ من طريق علي بن ثابت الجزري، والدارقطني ١/ ٣١٢ من طريق أبي بكر الحنفي كلاهما عن عبد الحميد بن جعفر، عن نوح بن أبي بلال، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة مرفوعا، قال أبو بكر الحنفي: ثم لقيت نوحا فحدثتني عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة بمثله، ولم يرفعه.
ال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن نوح بن أبي بلال إلا عبد الحميد بن جعفر، تفرد به علي بن ثابت.
قلت: رواية أبي بكر الحنفي، عن عبد الحميد بن جعفر واردة عليه.
قال البيهقي: روي عن أبي هريرة مرفوعا وموقوفا، والموقوف أصح.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الزائد ٢/ ٢٨٢ رجاله ثقات.
وقال الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ١١٨٣ وهذا إسناد صحيح مرفوعا وموقوفا، فإن نوحا ثقة، وكذا من دونه، والموقوف لا يعل المرفوع، لأن الراوي قد يوقف الحديث أحيانا، فإذا رواه مرفوعا وهو ثقة -فهو زيادة يجب قبولها منه.
(٤) هو نصر بن علي بن محمد أبو عبد الله الشيرازي الفسوي، له كتاب في القراءات الثمان، سماه "الموضح" يدل على تمكنه في الفن. غاية النهاية في طبقات القراء ٢/ ٣٣٧ وبغية الوعاة ٢/ ٣١٤.


الصفحة التالية
Icon