تمليحية ضد التهكمية. اهـ
قوله: (ونظيره قوله لبيد: أو يرتبط بعض النفوس حمامها).
هو من معلقته المشهورة وصدره:
تَرَّاكُ أمكنةٍ إذا لم أَرضَها
وقبله:
أو لم تكن تدري نوار بأنني | وصالُ عقد حبائلٍ جَذامُها. |
وقال الزوزني: المعنى أترك الأماكن أجتويها إلا أن أموت. اهـ
وقال الشيخ سعد الدين: المعنى أترك الأمكنة على تقدير انتفاء الرضى والموت جميعاً أما إذا حصل الرضى أو الموت فلا ترك. اهـ
وقال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات: المعنى أني أترك الأمكنة إذا رأيت فيها ما أكره إلا أن يدركتي الموت فيحبسني ترتبط نفسي، والحمام: الموت، ويقال: القدر.
وجزم يرتبط عطفاً على قوله إذا لم أرضها، هذا أجود الأقوال، والمعنى على هذا: إذا لم أرضها وإذا لم يرتبط بعض النفوس حمامها.
وقيل: إن يرتبط في موضع رفع إلا أنه أسكنه لأنه رد الفعل إلى أصله لأن أصل الأفعال أن لا تعرب، وإنما أعربت للمضارعة.
وقيل: في موضع نصب ومعنى (أو) معنى (إلا أن)، والمعنى: إلا أن يرتبط