تاء ﴿عَلِمْتَ﴾ وضمها، لأن فرعون قال لموسى: إن آياتك التي جئت بها سحر، فرد عليه: لقد علمتُ أنا ما هي سحر ولكنها بصائر، وقال مرة أخرى: لقد علمتَ أنت أيضاً ما هي سحر، وما هي إلا بصائر.
ومثل القراءات في ﴿إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ﴾، بتشديد الصادين من الصدقة، وبتخفيفها من التصديق، وكلاهما يجتمعان في العبد المؤمن.
١٦ - اختلاف التنوع:
أن يختلف اللفظ، والمعنى متحد، مثل: (يحسب) بفتح السين وكسرها، و (القدس) بضم الدال وإسكانها، (ونزل) بتخفيف الزاي وتشديدها.
١٧ - الاختيار:
ملازمة إمام معتبر وجهاً أو أكثر من القراءات، فينسب إليه على وجه الشهرة والمداومة، لا على وجه الاختراع والرأي والاجتهاد، ويسمى ذلك الاختيار (حرفا) و (قراءة) و (اختيارا)، كله بمعنى واحد، فيقال: اختيار نافع (ت ١٦٩ هـ)، وقراءة نافع، وحرف نافع، كما يقال: قرأ خلف البزار