قلت: إبراهيم - عليه السلام - لم يَدْع الله بإحياء الموتى؛ لأنه لو كان داعياً لذلك لقال: اللهم أحي الموتى أو أحيي فلاناً؛ ولكنه سأل أن يرَيه كيفية الإحياء.
ولهذا قال الله تعالى: ﴿قَالَ أولَم تُؤمِن﴾ ولو كان سؤاله ليعلم أنه هل مجيبه أم لا؟ لما قال له: ﴿أوَلَم تُؤمِن﴾ كما لم يقل لعيسى: (بل يحي) بسؤاله؛ لأن قوله: ﴿أولَم تُؤمِن﴾ سؤال عن مطلق الإيمان فيكون ضده مطلق الشك لا الشك في الخلة والإيمان بالخلة.