(لوجدتني سمحاً بذاك مبيناً) والمبين المظهر، ويجوز أن يكون قد تكلم بكلمة الإسلام سراً ولم يظهرها بدليل ما نُقل عن ابن عباس أنه قال: " أسرَّ أبو طالب بكلمة الشهادة "، وكذلك قوله: (إن أبا طالب لفي ضحضاح من النار) لا يدل على كفره؛ لأن المؤمن قد يكون في أكثر من الضحضاح لتقصير صدر منه، ثم يخرج من النار ويدخل الجنة لإيمانه، على أن هذا الحديث

* لا يخفي ما في هذه التأويلات من تكلف، والراجح عند المحققين أن أبا طالب مات على الكفر. والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon