معنى القول واليمين ".
قلت: أما قوله: ﴿وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ﴾ معناه: أيقنوا أنه ليس لهم مفر وملجأ، هو ما النفي لا تَعَلُقَ له بقوله: ﴿لَيَسْجُنُنَّهُ﴾ وقوله: " دخلت (اللام) و (ما) لأنهما في معنى القول واليمين ". قلت: دخول (ما) في قوله: ﴿وَظَنُّوا مَا لَهُمْ﴾ ليس لمعنى القول، ولا لمعنى اليمين؛ لأن الظن ليس بمعنى القول ولا اليمين، و (ما) لا تختص بالقول؛ بل تدخل (ما) في غير موضع القول واليمين، ولا يشبه النظيرُ النظيرَ.
١٠٣ - قال في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ﴾: " هذا خبر من يوسف عما لم يكن في رؤيا الملك ولكنه من علم الغيب ".