قَالَ ﴿عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ﴾ " قال: " رد موسى علم ذلك إلى الله لأنه لم يعلم ذلك ".
قلت: قوله: ﴿إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ﴾ ما قاله موسى وإنما قاله مؤمن آل فرعون، ولو لم يكن موسى عالماً بذلك فكيف كان يخوفهم بشيء لم يعلمه. فمن لم يكن عالماً أن زيداً أصابه خير أم شر، كيف يقول لعمر أحذرك ما نزل بزيد؟ ولكن يحتمل أنه سأله عن كيفية أحوالهم في القيامة فقال: لا علم لي بذلك إنما يعلمه الله والله أعلم.
١٤٠ - قال في قوله تعالى: ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ﴾: " عن علي بن أبي طالب: أن المؤمن إذا قبض الملك روحه انتهى به إلى السماء وقال: يا رب عبدك فلان قبضناه فيقول: ارجعوا فإني وَعدته ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ﴾.