فوجه ذلك والله أعلم أن تجعل (لا) صلَةً في قوله: ﴿وَلَا النورُ﴾ وفي قوله: ﴿وَلَا الحَرُورُ﴾ ﴿وَلَا الأموَاتُ﴾ فيكون تقديره: ولا الظلمات والنور، ولا الظل والحرور، وما يستوي الأحياء والأموات كقوله: ﴿وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ﴾ أي يرجعون، وقوله: ﴿مَا مَنَعَكَ ألَّا تَسجُدَ﴾ أي تَسْجد، وقوله: ﴿لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ﴾ أي ليعلم وأمثالها. وهذا بخلاف قوله ﴿لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ﴾ ولم يقل: ومن أنفق من بعد الفتح؛ لأن هناك أظهر ما أضمره بقوله: ﴿أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا﴾ وليس كذلك ههنا والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon