قال بعده في قوله: ﴿وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ﴾ " عن ابن عباس: أول ما خلق الله القلم، فأمره أن يكتب ما يريد أن يخلق في الكتاب عنده ".
قلت: فقد نقض الكلام الأول؛ لأن القلم إذا كان أول الخلق ولم يكن معه شيء من الخلق فكيف كان يكتُبُ على العدم؟ اللهم إلا أن يُريد أن يكتب المخلوق بالكلام القديم وخلق القلم ثم خلق اللوح ثم كتب ولكنه غير مذكور. والله أعلم.