٢١٨ - " وأما حديث علي: (لا أوتى برجل فضلني عليه إلا جلدتُه) " أيضاً فيه نظر؛ لأن علياً فضل نفسه بحديث مناشدته يوم الشورى وفي خطبة السقيفة فكيف كان يجلد من يقول مثل قوله (١).

(١) اتفق أئمة أهل السنة وعامتهم على تفضيل أبي بكر على غيره من الصحابة بما فيهم عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب، كما ذكر ابن تيمية، والأدلة على ذلك كثيرة مستفيضة بل ومن حديث علي بن أبي طالب، وحديث أفضلية الصديق ثم الفاروق عليهم " رواه جمع من أصحاب علي بن أبي طالب ممن مثلهم يصدق على علي - رضي الله عنه - " كما قال الآجري في الشريعة (٤/ ١٧٣٨) وانظر ما عقده من فصل بعنوان " مذهب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في أبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - أجمعين " في الشريعة (٥/ ٢٣١١ - ٢٣٤٧)، وقد توسع في ذلك، وانظر أيضاً شرح اعتقاد أهل السنة للالكائي (٤/ ١٤٤٥ - ١٤٨٥).
وقال ابن تيمية: " ويروى هذا عن علي بن أبي طالب من نحو ثمانين وجهاً. وقال أيضاً: " وقد ثبت عن علي من وجوه متواترة أنه كان يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ". أهـ


الصفحة التالية
Icon