لا يَشْرَكهُ فيه أحد ".
قلت: كما قلت في أوّل الكتاب إنّ الاسم هو المسمى يَستحيل إذاً أن يكون الله اسماً موضوعاً؛ لأنه يلزم من كون الاسم موضوعاً كون المسمى موضوعاً مخلوقاً وهو كفر صُراح تعالى الله عن ذلك. فأنت بين أمرين: إما أن تُقرَ ببطلان هذا القول، أو ببطلان كون الاسم والمسمى واحداً.
٨ - قال: " إذا أُطلق هذا الاسمُ على غير الله فإنما يقال بالإضافة كما يقال: إله كذا، أو يُنكرُ فيقال: إله كقوله: ﴿اَجْعَل لنَاَ إِلهًا﴾.
قلت: لا يطلق قط هذا الاسم على غير الله لا مضافاً ولا منكراً، فإنا ما سمعنا قط يقال: إله بغداد أو إله الغلام، أو إله الدار، ولا أن يقال: فلان إله.