أبي جعفر، والأعرج «١» وشيبة بن نصاح «٢».
قال «٣» أحمد بن يحيى: من حجة الكسائي أنه يقال:
مَلِكِ النَّاسِ مثل سيّد الناس، وربّ الناس، ومالك يوم الدين، ولا يقال: سيد يوم الدين، فإذا كان مع الناس وما

(١) في (م): أبي جعفر الأعرج بإسقاط الواو، والصواب ما أثبتناه من (ط).
وأبو جعفر هو المخزومي، يزيد بن القعقاع المدني القارئ، أحد القراء العشرة أي ثلاثة بعد السبعة. وهو تابعي مشهور جليل القدر، ومن رواته نافع أحد السبعة، وكان إمام أهل المدينة في القراءة فسمي القارئ بذلك، ويقول ابن الجزري في قراءته: «والعجب ممن يطعن في هذه القراءة أو يجعلها من الشواذ، وهي لم يكن بينها وبين غيرها من السبع فرق كما بيناه في كتابنا المنجد» وتوفي سنة ١٣٠ هـ في أرجح الأقوال، انظر طبقات القراء ٢/ ٣٨٢.
والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز، أبو داود المدني الأعرج، وهو تابعي جليل روى عنه نافع أيضا، ومات بالإسكندرية ودفن بها سنة ١١٧ هـ، انظر طبقات القراء ١/ ٣٨١.
(٢) هو شيبة بن نصاح بن سرجس بن يعقوب، إمام ثقة كان مقرئ المدينة مع أبي جعفر وقاضيها، ومولى أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها، وهو أول من ألف في وقوف القرآن وتوفي سنة ١٣٠ هـ، قال الحافظ أبو العلاء: هو من قراء التابعين الذين أدركوا أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم وأدرك أمّي المؤمنين عائشة وأم سلمة زوجي النبي صلّى الله عليه وسلّم ودعتا الله له أن يعلمه القرآن.
انظر طبقات القراء ١/ ٣٢٩. وتهذيب التهذيب ٤/ ٣٧٧.
(٣) في (ط): وقال. وأحمد بن يحيى هو أبو العباس أحمد بن يحيى بن يزيد بن سيار الشيباني بالولاء النحوي المعروف بثعلب، كان إمام الكوفيين في النحو واللغة على عهد المبرد الذي كان إمام البصريين وله كتاب في القراءات ومجالس ثعلب وكتاب الفصيح وغيرها، ولد سنة ٢٠٠ هـ وتوفي سنة ٢٩١ هـ، انظر ابن خلكان رقم ١/ ١٠٢، طبقات القراء ١/ ١٤٨.


الصفحة التالية
Icon