الألف لا تحذف في الوقف كأختيها، حذفهم الألف من علامة الضمير، والألف لا تحذف في الوقف كما تحذف الياء والواو.
فإن قلت: فقد قال بعضهم في الوقف: رأيت زيد، فلم تبدل «١» من التنوين الألف. وقال الأعشى:
وآخذ من كلّ حيّ عصم «٢» وقد قال «٣» لبيد:
ورهط ابن المعلّ «٤» وقالوا: ولو تر ما أهل مكة «٥»، وقرئ: (حاشَ لِلَّهِ) [يوسف/ ٣١ - ٥١] وهو فاعل، فإذا «٦» حذفت الألف في هذه

(١) في (ط): يبدل.
(٢) على أن أصله عصما، ووقف عليه في لغة ربيعة بالسكون وصدره:
إلى المرء قيس أطيل السّرى والبيت من قصيدة للأعشى ميمون، مدح بها قيس بن معديكرب العصم: قال ابن جني: هو بضمتين جمع عصام، وعصام القربة:
وكاؤها، وعروتها أيضا، يعني عهدا يبلغ به. وقال ابن هشام، صاحب السيرة النبوية: هو بكسر ففتح، جمع عصمة، وهي الحبل والسبب، وإنما كان يأخذ من كل قبيلة إلى أخرى عهدا، لأن له في كل قبيلة أعداء ممن هجاهم، أو ممن يكره ممدوحه، فيخشى القتل أو غيره، فيأخذ عهدا ليصل بالسلامة إلى ممدوحه (شرح شواهد الشافية/ ١٩١. الديوان/ ٣٧).
(٣) في (ط): وقال.
(٤) سبق في ص ٧٩.
(٥) في اللسان: قال أبو علي: أرادوا: ولو ترى ما، فحذفوا لكثرة الاستعمال.
اللحياني يقال: إنه لخبيث. ولو تر ما فلان، ولو ترى ما فلان، رفعا وجزما. وكذلك ولا تر ما فلان، ولا ترى ما فلان فيهما جميعا وجهان:
الجزم والرفع... ولم تر ما فلان قالوه بالجزم. وفلان في كله رفع، وتأويلها ولا سيما فلان. حكي ذلك عن الكسائي كله. (اللسان/ رأى).
(٦) في (ط): وإذا.


الصفحة التالية
Icon