ألا ترى أن (لا) في المعنى زيادة «١»، وقد عملت، وفي قوله: ليلة لا هجوع، وبابه معنى النفي فيه صحيح ولم تعمل «٢».
ومما جاءت فيه (لا) زائدة- إنشاد من أنشد:

أبى جوده لا البخل واستعجلت به نعم من فتى لا يمنع الجود قاتله
«٣» [قال أبو الحسن: فسرته العرب: أبى جوده البخل، وجعلوا (لا) زائدة حشوا وصلوا بها الكلام] «٤». واختلفوا في قول الشماخ:
أعائش ما لأهلك لا أراهم يضيعون الهجان مع المضيع
«٥»
انظر الديوان/ ٢٨٣ وشرح أبيات المغني ٥/ ٢٢ والبيت من شواهد الرضي في الخزانة ٢/ ٨٧ والعيني ٢/ ٣٢٢، ورواية الديوان:
إليّ لام ذوو أحلامهم عمرا.
(١) في (ط): زائدة.
(٢) إلى هنا ينتهي نقل البغدادي عن الفارسي في الخزانة المشار إليه ص ١٦٥.
(٣) البيت ذكره ابن الشجري في أماليه ٢/ ٢٨٢ وهو من شواهد شرح أبيات مغني اللبيب للبغدادي ٥/ ٢٠ ولم ينسب لقائل.
(٤) ما بين المعقوفتين زيادة في (م). هذا وبهامش نسختي الأصل (م) و (ط) هذا التعليق: كذا روى أبو الحسن هذا البيت في كتاب القرآن: أنه لا يمنع الجود، وأنشد في موضع آخر: الجوع. وتأويله: على قاتل الجوع وهو الطعام وما يحضره. أراد أنه لا يبخل.
(٥) عائش: ترخيم عائشة، وهي امرأة الشماخ. يضيعون من الإضاعة، ضد


الصفحة التالية
Icon