مهداء: كثير الهدايا، والمهدى: «١» الطبق الذي يهدى عليه.
وقال أحمد «٢» هدى وأهدى واحد، وأنشد:

لقد علمت أمّ الأديبر أنّني أقول لها هدّي ولا تذخري لحمي
«٣» انتهت الحكاية عنه. «٤»
قال أبو علي: وواحد الهديّ هديّة، مثل مطيّ ومطيّة قال:
حلفت بربّ مكة والمصلّى وأعناق الهديّ مقلّدات
«٥» وقال: «٦»
متى أنام لا يؤرّقني الكري ليلا ولا أسمع أجراس المطي
(١) كذا في (ط)، وهو يوافق ما جاء في القاموس: المهدى (بكسر الميم والقصر): الإناء يهدى فيه، وفي الأصل: المهداء بالمد.
(٢) هو أحمد بن يحيى ثعلب، سبقت ترجمته ص/ ١١.
(٣) ورد الشطر الثاني في مادة «هدى» من اللسان، وورد بتمامه في أساس البلاغة في المادة نفسها منسوبا إلى أبي خراش الهذلي، وهو مطلع قصيدة له في ديوان الهذليين: ٢/ ١٢٥، وشرحه ٣/ ١١٩٨، والمعنى: اقسمي هديتك ولا تذخري.
(٤) في (ط): سقط هذا اللفظ.
(٥) هو بيت للفرزدق في ديوانه/ ١٢٧، وأورده اللسان أيضا في مادة «هدى» ومقلدات: علق في أعناقها ما يدل على أنها هدي.
(٦) رجز رواه سيبويه في الكتاب: ١/ ٤٥٠، والكري، بكسر الراء والإشباع:
تخفيف الكريّ بتشديد الياء، وهو المكاري أي: مؤجر الدابة للركوب.
وسقطت كلمة: ليلا في الأصل.


الصفحة التالية
Icon