من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس
«١» وقالوا في جمع اليعار: اليواعر قال:
لها بين جرس الراعيين يواعر «٢» وفي جمع الدخان: الدواخن، فكذلك تكون الخواتم إذا كان جمع الختام. وإن كان جمع ختم فقد قالوا: حرّة وحرائر، وكنّة «٣» وكنائن. وقالوا: مشابه في جمع شبه، وملامح في جمع لمحة. فجمع ختم على خواتم أسهل، لأن فواعل إنما هو جمع فاعل، وفاعل قد جاء في المصادر، مثل العاقبة والعافية وما باليت به بالة «٤»، والفالج، وفي حروف أخر.
فإن كان الخواتم جمع المصدر كان الكلام على ظاهره، وكان المفضوض هو الخواتم أنفسها، من حيث كان جمع ختم، لا المضاف المحذوف.
(١) من قصيدة في هجاء الزبرقان (انظر الديوان: ٥٤، وبغية الآمل: ٥:
٥٧).
(٢) صدره: لنا ثلة مقصورة حضنية والبيت لرجل من بني سعد، جاهلي. ويروى الراغبين مكان الراعيين (انظر النوادر/ ٣٤، ٣٥).
ثلة: جماعة من الغنم. حضنية: شديدة السواد أو الحمرة. الجرس:
الحركة والحسن. اليواعر: جمع اليعار، وهو صوت الماعز، وهذا عند المؤلف. وفي النوادر أن اليواعر جمع الياعر والياعرة، أي: المصوت والمصوتة.
(٣) الكنة، بالفتح: امرأة الابن أو الأخ.
(٤) بالة، أصلها: بالية، بمنزلة العافية. انظر سيبويه، ٢/ ٣٩٢ واللسان/ بلي/.


الصفحة التالية
Icon