وأشرد بالوقيط «١» من النّعام وقال: «٢»
أسد عليّ وفي الحروب نعامة... ربداء تجفل من صفير الصافر
«٣» وقال:
فالهبيت لا فؤاد له... والثّبيت ثبته فهمه
«٤» وأنشد أبو زيد:
لقد أعجبتموني من جسوم... وأسلحة ولكن لا فؤادا
«٥»

(١) الوقيط: كالردهة في الجبل يستنقع فيه الماء.
(٢) في (ط): وقال أيضا.
(٣) لأسامة بن سفيان البجلي، يعير الحجاج إذ هرب من غزالة الشيبانية في بعض حروبه. وبعده.
هلا برزت إلى غزالة في الضحا... بل كان قلبك في جناحي طائر
وروي: فتخاء مكان ربداء، وتنفر مكان تجفل (انظر البيان والتبيين:
١/ ٣٦٥ والكشاف: ١/ ٣٢).
الربداء: التي لونها إلى الغبرة. الفتخاء: اللينة مفاصل الأصابع مع عرض.
(٤) لطرفة. ويروى: و «الثبيت قلبه قيمه» و «الثبيت لبه قيمه».
الهبيت: الجبان الذاهب العقل، وقد هبت الرجل: نخب، فهو مهبوت وهبيت. الثبيت: الثابت العقل، والفعل ثبت بالضم. قلبه قيمه، قال أبو عبيدة: لبه قيمه، أي له عقل حيثما مشى (انظر الديوان/ ص ٨٠، طبع المجمع، واللسان: هبت وثبت).
(٥) لبرج بن مسهر الطائي. لا فؤاد، أراد أفئدة (انظر النوادر/ ٧٨).


الصفحة التالية
Icon