ومثله «١»: بضّة المتجرّد أي: عند المتجرّد، أي: التجريد.
ومثله للبيد «٢»:
صائب الجذمة أي: صائب عند الجذمة، يقول: هو قاصد عند القطع، ومثله قول أوس «٣»:
كشف اللّقاء أي: عنده «٤».
فأما قوله: زلّ، فإنه صفة، ككهل، وغيل «٥»، وفسل «٦»، مما يدلّك على ذلك مقابلته بثبت الذي هو خلافه.
والغدر فيما فسّر عن أبي عمرو في أكثر ظني: مكان متعاد.
والوعث: السهل الذي تسوخ فيه أخفاف الإبل، والمعنى في:
ثبت الوعث، أي: ثبت عند الوعث كما كان في المعنى في:
زلّ العثار، أي: زلّ عند العثار، وإذا كان الغدر هذا الذي فسر،

(١) جزء من بيت للنابغة في ديوانه/ ٣٩ وتمامه:
محطوطة المتنين غير مفاضة ريّا الروادف بضّة المتجرد
(٢) جزء من بيت في ديوانه/ ١٤٤ تمامه:
يغرق الثّعلب في شرّته صائب الجذمة في غير فشل
(٣) لم نعثر عليه في الديوان.
(٤) يدل على ذلك قول كعب في (ديوانه ٢٣):
زالوا فما زال أنكاس ولا كشف عند اللقاء ولا ميل معازيل
(٥) الغيل: اللبن الذي ترضعه المرأة ولدها وهي حبلى.
(٦) الفسل: الرذل النذل الذي لا مروءة له. وجمعه أفسل وفسول وفسال وفسل.


الصفحة التالية
Icon