قال أبو علي: القول في سئل: أنّ في سألت لغتين:
سألت أسأل، العين همزة، وهي الفاشية الكثيرة وسلت أسال لغة، وعليها جاء قول الشاعر «١»:
سألت هذيل رسول الله فاحشة | ضلّت هذيل بما قالت ولم تصب |
كما قال الآخر «٢»:
راحت بمسلمة البغال عشيّة | فارعي فزارة لا هناك المرتع |
والقول في قراءتهم: كما سئل مثل سعل، أنه على تحقيق الهمزة، وقياس من خفف الهمزة أن يجعل هذه بين
(١) البيت لحسان بن ثابت الأنصاري يهجو هذيلًا. انظر السيرة لابن هشام ٢/ ١٨٠.
وانظر ديوانه ١/ ٤٤٣، وسيبويه ٢/ ١٣٠ - المقتضب للمبرد ١/ ١٦٧.
ومن هذه اللغة قول زيد بن عمرو بن نفيل السابق (انظر ص ٢٠٨).
(٢) وهو الفرزدق وقد سبق انظر الجزء الأول ص ٣٩٨.
(٣) في (م): (سؤلك) بالهمز وهو سهو من الناسخ.
وانظر ديوانه ١/ ٤٤٣، وسيبويه ٢/ ١٣٠ - المقتضب للمبرد ١/ ١٦٧.
ومن هذه اللغة قول زيد بن عمرو بن نفيل السابق (انظر ص ٢٠٨).
(٢) وهو الفرزدق وقد سبق انظر الجزء الأول ص ٣٩٨.
(٣) في (م): (سؤلك) بالهمز وهو سهو من الناسخ.