ملقحة. وجمع الملقح: ملاقح ولواقح على حذف الزيادة، لأنّ المعنى عليه. ومثل ذلك قوله:
يكشف عن جمّاته دلو الدّال «١» إنما هو المدلي، فحذف الزيادة «٢» أو يكون أراد: دلو ذي الدّلو. كما قال: للاقح منها. وفي التنزيل: فَأَدْلى دَلْوَهُ [يوسف/ ١٩]. وقال الشاعر «٣»:

فسائل سبرة الشّجعيّ عنّا غداة تخالنا نجوا جنيبا
أي: تحسبنا لكثرتنا واحتفالنا كسحاب ألقحته الجنوب فغزّرت ماءه.
وروينا عن أحمد بن يحيى لزهير «٤»:
جرت سنحا فقلت لها مروعا نوى مشمولة فمتى اللّقاء
(١) من رجز ينسب للعجاج وبعده:
عباءة غبراء من أجن طال ديوانه ٢/ ٣٢١ (الملحقات) واللسان/ دلا/.
(٢) سقطت من (م).
(٣) البيت لأبي خراش الهذلي.
تخالنا: تحسبنا- والنجو: السحاب، والجنيب: الذي أصابته الجنوب، وهو أدر له. يقول: وقعنا بهم مثل وقع سحابة. انظر شرح ديوان الهذليين ٣/ ١٢٠٦.
(٤) شرح ديوانه ص/ ٥٩ برواية «أجيزي» بدل «مروعا» السنح: جمع سنيح وقد تشاءم به زهير، وكانوا يتشاءمون بالبارح، وهو ما جاء عن شمالك، ويتيمنون بالسانح وهو ما جاءك عن يمينك من طائر أو غيره.


الصفحة التالية
Icon