في الوجه الأول: ويكون المعنى: أمري سلام أي: أمري براءة، قال: لأن السلام يكون في الكلام البراءة، قال: تقول:
إنما فلان سلام، أي: لا يخالط أحداً، وأنشد لأمية «١»:
سلامك ربّنا في كلّ فجر | بريئاً ما تغنّثك الذّموم |
....... إلّا سلام وحرمل «٤» ويكون منه ضرب خامس، وهو ما ذكره أبو الحسن من أن السلام يكون في الكلام البراءة، واستشهاده على ذلك ببيت أمية، وقولهم: إنما فلان سلام. وأما قولهم: في أسماء «٥» الله جل «٦» وعز (السلام) فهو مصدر وصف به، كما أن العدل والحق في نحو قوله: أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ [النور/ ٢٥].
والمعنى على ضربين: أحدهما: أنه يسلم من عذابه من
(١) سبق انظر صفحة/ ١٥٠/ من هذا الجزء.
(٢) انظر تفسير اسماء الله الحسنى ص ٣٠ وشأن الدعاء ص ٤١.
(٣) في (ط): تعالى.
(٤) من بيت في ديوانه ١/ ١٤ وتمامه:
الحرمل: ضرب من النبات.
(٥) في (ط): اسم.
(٦) سقطت من (ط).
(٢) انظر تفسير اسماء الله الحسنى ص ٣٠ وشأن الدعاء ص ٤١.
(٣) في (ط): تعالى.
(٤) من بيت في ديوانه ١/ ١٤ وتمامه:
فرابية السكران قفر فما بها | لهم شبح إلّا سلام وحرمل |
(٥) في (ط): اسم.
(٦) سقطت من (ط).