العذاب، وذكّرته النار. فإذا ألحقت الجارّ كان كقوله: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [البقرة/ ١٩٥] وإذا حذف كان كقوله: وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ [النحل/ ١٥] فمما جاء بغير الجار قولها «١»:
يذكّرني طلوع الشّمس صخرا | وأذكره لكلّ غروب شمس |
أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ [النحل/ ٢٤] لإطلاقهم عليه لفظ التأنيث، فهؤلاء لم يذكّروه، لكنّهم أنّثوه بإطلاقهم التأنيث على ما كان مؤنث اللفظ، كقوله: إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً [النساء/ ١١٧] فإناث جمع أنثى، وإنما يعني به «٤» ما اتخذوه آلهة، كقوله: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى. وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى [النجم/ ١٩، ٢٠]. وقال العجّاج «٥» في صفة المنجنيق:
أورد حذّا تسبق الأبصارا وكلّ أنثى حملت أحجارا
(١) البيت للخنساء ديوانها/ ٨٩.
(٢) في (ط): قوله تعالى.
(٣) سقطت من (ط).
(٤) سقطت من (ط).
(٥) ديوانه ٢/ ١١٦، ١١٧. وقوله حذّا: يعني سهاما يسبقن الموت والحذّ:
البتر: يعني السهام البتر. الأنثى: يعني المنجنيق.
(٢) في (ط): قوله تعالى.
(٣) سقطت من (ط).
(٤) سقطت من (ط).
(٥) ديوانه ٢/ ١١٦، ١١٧. وقوله حذّا: يعني سهاما يسبقن الموت والحذّ:
البتر: يعني السهام البتر. الأنثى: يعني المنجنيق.