أعني: والمحصنات من النساء [النساء/ ٢٤] حدّثنا أحمد قال «١»: حدثنا أبو حمزة الأنصاري: قال: حدثنا حجاج بن المنهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة عن قيس بن سعد عن مجاهد وعبد الله بن كثير مثل قراءة الكسائي: والمحصنات من النساء مفتوحة الصاد وسائر القرآن: والمحصنات* «٢».
[قال أبو علي] «٣»: قال سيبويه: قالوا: للمرأة حصنت حصنا، وهي حصان، كجبنت جبنا وهي جبان. قال: وقالوا:
حصنا كما قالوا: علما «٤».
وقد جاء الإحصان في التنزيل واقعا على غير شيء. من ذلك وقوعها «٥» على الحرائر، يدل على ذلك غير موضع في التنزيل، أحدها: قوله: والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم [النور/ ٤] ألا ترى أنه إذا قذف غير حرة لم يجلد ثمانين. ومن ذلك: قوله «٦»: فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب [النساء/ ٢٥]. ومن ذلك قوله «٧»: ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات [النساء/ ٢٥] والمحصنات:
المتزوجات بدلالة قوله: والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم [النساء/ ٢٤]

(١) سقطت من (ط).
(٢) السبعة: ٢٣٠.
(٣) سقطت من (ط).
(٤) سيبويه ٢/ ٢٢٦ باب في الخصال التي تكون في الأشياء.
(٥) في (ط): وقوعه.
(٦) في (ط): قوله تعالى.
(٧) في (ط): قوله تعالى.


الصفحة التالية
Icon